أهلا وسهلا بزائرنا

هذه ساحة لقرائنا الكرام الذين عشقوا اللغة العربية وآدابها ولعلهم يجدون ما يشفي غليلهم في هذه الساحة - وشكرا لزيارتكم وحسن اتباعكم لمحتوى هذه الصفحات الموجزة. أخوكم في الله : الأستاذ يزيد بحرين - محاضر بمركز الدراسات الإسلامية والعربية بولاية جوهر (مرسة) .

Wednesday, 14 September 2011

أعلام الأدباء المشاهير

1- عبد الله بن المقفع
ابن المقفع (106 142) هـ  (724 م ـ 759 م) هو أبو محمد عبد الله مؤلف وكاتب من البصرة، تقول بعض المصادر إن والده كان من أصل فارسي مجوسي لقب أبوه بالمقفع لأنه سرق مبلغا من المال من خزانة كان مئتمنا عليه فعاقبه الحجاج بن يوسف بأن ضربه على يده بعصا من الحديد إلى أن تقفعت يداه أي تورمت وإنتفخت. رافق الأزمات السياسية في زمن الدولتين الأموية والعباسية.
اسمه هو عبد الله بن المقفع، فارسي الأصل، وُلِد في قرية بفارس اسمها (جور) كان اسمه روزبة، وكنيته أبا عمرو، فلما أسلم تسمى بعبدالله وتكنى بأبى محمد ولقب أبوه بالمقفع لأن الحجاج بن يوسف الثقفى عاقبه فضربه على يديه حتى تقفعتا (أى تورمتا واعوجت أصابعهما ثم شلتا).

اشتهر (ابن المقفع) بذكائه وكرمه وأخلاقه الحميدة ونستطيع أن نعرف عنه صدقه من خلال كتاباته وحبه للأصدقاء حتى قال:"ابذل لصديقك دمك ومالك" وذات مرة سُئل ابن المقفّع "من أدّبك"؟ فقال: "إذا رأيت من غيري حسنا آتيه، وإن رأيت قبيحا أبَيْته". وقد اتهمه حساده بفساد دينه، وربما كان الاتهام واحد من أسباب مقتله، ولا نجد في شيء من كتبه ما يؤكد هذا.
بعض مؤلفات ابن المقفّع نقل من الفارسية واليونانية والهندية. ومن مؤلفاته:
·        - الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة.
·        - مزدك.
·        - باري ترمينياس.

2- أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري( 363 هـ - 449هـ)973 -1057م(، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. لقب بـرهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت . اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته, هاجم عقائد الدين ورفض الادعاء بأن الإسلام يمتلك أي احتكار للحقيقة.
ولد المعري في معرة النعمان  في سوريا حالياً وفقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري.  ينحدر المعري من مدينة المعرة في سوريا الحالية التي استمد اسمه منها، ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية مزاولا مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته، وممارسة الزهد والنباتية, حتى توفي عن عمر 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان.

كما سافر المعري إلى وسط بغداد لفترة، حيث جمع عدد كبير من التلاميذ الذكور والإناث للاستماع إلى محاضراته عن الشعر والنحو والعقلانية. وإحدى الموضوعات المتكررة في فلسفته كانت حقوق المنطق ضد ادعائات العادات والتقاليد والسلطة.
درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية.

كان المعري  من المشككين في معتقداته وندد بالخرافات في الأديان. وبالتالي، فقد وصف بأنه مفكر حر تشاؤم ، وكان المعري كان يؤمن بأن الدين كان خرافة ابتدعها القدماء لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير. وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر، وبغداد، وحلب، الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم.
أبو العلاء المعري كان معروفا بكتابه الشهير رسالة الغفران الذي هو أحد الكتب الأكثر فاعلية وتأثير بالتراث العربي والذي ترك تأثيرا ملحوظا على الأجيال القادمة من الكتّاب. وهو كتاب من الكوميديا الإلهية التي تركز على الحضارة العربية الشعرية ولكن بطريقة تمس جميع جوانب الحياة. الخاصة الأكثر اثارة للاهتمام في رسالة الغفران هي عبقرية المعري بالاستطراد، والفلسفة العميقة، والبلاغة المذهلة. بعد ظهور ميغيل آسين بلاسيوس (Miguel Asín Palacios) يقول البعض بأن من الواضح أن كتاب رسالة الغفران كان له تأثير على (أو حتى ألهم) دانتي أليغييري (Alighieri Dante)  في كتابه "الكوميديا الإلهية".


الأعلام المحدثين

1- رفاعة رافع الطهطاوي

وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، ونشأ في أسرة كريمة الأصل شريفة النسب،  فأبوه ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية.
لقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف.. وغير ذلك.
يبدأ المنعطفُ الكبير في سيرة رفاعي الطهطاوى مع سفره سنة 1242هـ =1826م إلى فرنسا ضمن بعثةعددها اربعين طالب أرسلها محمد علىّ على متن السفينة الحربية الفرنسية (لاترويت) لدراسة العلوم الحديثة.

2- محمد حافظ بن إبراهيم

ولد في محافظة أسيوط  24 فبراير  1872 -  21 يونيو 1932م. شاعر مصري ذائع الصيت. عاصر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب.
ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي قرية بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. أتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها. ثقلت عليك مؤونتي إني أراها واهية فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية.
بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله والهم وكان معه ساجد على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحامي، محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي. وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888م وتخرج منها في عام  1891م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلا أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على(إلى) الاستيداع بمرتب ضئيل.


3- محمود سامي البارودي


محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري شاعر مصري. كان يعرف بـ رب السيف والقلم رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث ، وهو أحد زعماء الثورة العُرابية وتولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له.
ولد في  27رجب 1255 هـ /  6 أكتوبر 1839م في حي باب الخلق بالقاهرة لأبوين من أصل شركسي من سلالة المقام السيفي نوروز الأتابكي (أخي برسباي). وكان أجداده ملتزمي إقطاعية إيتاي البارود بمحافظة البحيرة ويجمع الضرائب من أهلها. يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً.
تلقى البارودي دروسه الأولى في بيته، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ النحو والصرف، ودرس شيءًا من الفقه والتاريخ والحساب، حتى أتم دراسته الابتدائية عام 1267 هـ / 1851م، ثم انضم وهو في الثانية عشرة من عمره بالمدرسة الحربية سنة 1268 هـ / 1852م، فالتحق بالمرحلة التجهيزية من المدرسة الحربية. بدأ يظهر شغفًا بالشعر العربي وشعرائه الفحول، حتى تخرج من المدرسة المفروزة عام 1855م برتبة باشجاويش ولم يستطع استكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطاني.
ظل في المنفى بمدينة كولومبو أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه. وفي المنفى شغل البارودي نفسه بتعلم الإنجليزية حتى أتقنها، وانصرف إلى تعليم أهل الجزيرة اللغة العربية ليعرفوا لغة دينهم الحنيف، وإلى اعتلاء المنابر في مساجد المدينة ليُفقّه أهلها شعائر الإسلام.
وطوال هذه الفترة قال قصائده الخالدة ، التي يسكب فيها آلامه وحنينه إلى الوطن، ويرثي من مات من أهله وأحبابه وأصدقائه، ويتذكر أيام شبابه ولهوه وما آل إليه حاله، ومضت به أيامه في المنفى ثقيلة واجتمعت عليه علل الأمراض، وفقدان الأهل والأحباب، فساءت صحته، بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر 1899م وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن.


4- أحمد شوقي
أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك ملقب (بأمير الشعراء) (1868 1932م) ، شاعر مصري من مواليد القاهرة.  يعتبره منير البعلبكي أحد أعظم شعراء العربية في جميع العصور حسبما ذكر ذلك في قاموسه الشهير (قاموس المورد) لدى عائلته أصول كردية ولكن أبواه ولدا وكبرا في مصر.
دخل مدرسة «المبتديان» وأنهى الابتدائية والثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره، فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة. ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق ابن الخديوي إسماعيل. أقام في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18يوليو 1893م.  نفاه الإنجليز بسبب قصائده السياسية إلى إسبانيا سنة  1914م، حيث اختار المعيشة في ولاية أندلوسيا وبقي في المنفى حتى عام1920. لقبه أقرانه بأمير الشعراء في سنة 1927م.  وتوفي في 23 أكتوبر 1932م.
اشتهر شعر أحمد شوقي كشاعـرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح النبي محمد، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى أندلوسيا بإسبانيا وحب مصر، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفى التاريخ. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة الرثاء وتارةالغزل وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي. تأثر شوقي بكتاب الأدب الفرنسي ولا سيما موليير وراسين.
تعتبر سنة 1893سنة تحول في شعر أحمد شوقي حيث وضع أول عمل مسرحي في شعره. فقد ألف مسرحية علي برحيات يتفاعل في خاطره حتى سنة 1927 حين بويع أميرا للشعراء ، فرأى أن تكون الإمارة حافزا له لإتمام ما بدأ به عمله المسرحي وسرعان ما أخرج مسرحية مصرع كليوباترا سنة  1927ثم مسرحية مجنون ليلى 1933  .