أهلا وسهلا بزائرنا

هذه ساحة لقرائنا الكرام الذين عشقوا اللغة العربية وآدابها ولعلهم يجدون ما يشفي غليلهم في هذه الساحة - وشكرا لزيارتكم وحسن اتباعكم لمحتوى هذه الصفحات الموجزة. أخوكم في الله : الأستاذ يزيد بحرين - محاضر بمركز الدراسات الإسلامية والعربية بولاية جوهر (مرسة) .

Wednesday, 14 September 2011

علاقة الأدب بالعلوم الأخرى

إن كلمة أدب تعني الدعوة، وقد انتقل مفهومها من الدعوة المادية إلى الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، ثم صارت تشير إلى التعبير عن تجربة شعورية تعبيرا تشترك فيه اللغة مع الصورة والموسيقى للدلالة عن المعنى المراد.  أما الدين فهو الطاعة والعادة والشعور، والإسلام.


والعلاقة بين هذا الطرف وذاك هي علاقة مبنية على طاعة الأديب لمن يدين له، وعلى محاسبة نفسه حسب شريعته، واتباعها في سلوكياته القولية والعملية، ولهذا فإن الدين الإسلامي يطالب الأديب أن يلتزم الحسن من القول ليقدم ثمرة طيبة للمجتمع بل للإنسانية جمعاء، وقد حدد الله - سبحانه - في سورة الشعراء ما يجب على الأديب أن يلتزمه


ومما لاشك فيه أن النصوص الأدبية في الأبيات الشعرية تكون مرجعا لتفسير غرائب كلمات القرآن والشعر كما هو معروف منذ الجاهلية هو ديوان العرب . وإليك بعض الآراء تدل على أهمية الأبيات الشعرية .قال النحاس : والمعروف في لغة العرب أن الديوان الأصل الذي يرجع إليه ويعمل بما فيه، ومنه قول ابن عباس : إذا سألتموني عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب.

وبناء عليه فإن الأدب العربي له علاقة وثيقة تاريخية بالعلوم الأخرى بما فيها القواعد اللغوية من النحو والصرف في الاستدلال بالأبيات الشعرية ، وكذلك علم المعاجم في تحديد معنى الكلمة بسياق الشعر . ولا غنى عن النصوص الأدبية في دراسة العلوم الاجتماعية والسياسية لتاريخ القبائل العربية القدامى . وكذلك في العلوم الإسلامية في بيان معاني الكلمات الواردة في نصوص القرآن أو أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.


1 comment:

  1. نرجوا المزيد من التوضيح في شأن علاقة الأدب بالعلوم

    ReplyDelete